الخامس عشر من أيار مايو 1948 عاش الشعب الفلسطيني نكبته الخامس عشر من أيار مايو 2011 احيى الشعب الفلسطيني نكبته بعد مرور 63 عليها واختار ان يقدم الشهداء هذه المرة من على حدود فلسطين العربية المحتلة كل ما أراده الفلسطينيون في الخامس عشر من أيار مايو هو مشاهدة الأرض من أرض الشتات حين اجتمع العشرات الاف من اللاجئين على الحدود اللبنانية الفلسطينية ورفعوا القبضات ورمقوا الجنود الصهاينة بحزم واندفعوا باتجاه السياج الحدودي غير آبهين برصاص جنود الاحتلال الصهيوني ذوي الاصول الاوروبية والامريكية الشعب يريد العودة إلى فلسطين الشعب يريد تحرير فلسطين الموت لاسرائيل شعارت رددوها على مرئ ومسمع جنود العدو الذين ردو عليهم بالرصاص الحي موقعين العشرات من الشهداء والجرحى فكانت مسيرات احياء يوم النكبة معمدة بالدم في جنوب لبنان المحرر الابي والجولان السوري الصامد المحتل والاراضي الفلسطينية المحتلة لم تكن سوى تاكيد انه فلسطين قضية لا تموت مهما مر عليها الزمن فلم يعد الخامس عشر من أيار مايو يوما للخجل والذل والتباهي بالنكبة والبكاء على أطلال القضية بل صار الخامس عشر من أيار مايو 2011 يوما مفصليا في التاريخ العربي لانه ياتي في ظل ثورات عربية اطاحت وما زالت سوف تطيح بالانظمة العربية العميلة او المعتدلة وفق التسمية الاسرائيلية ولهذا شعرت اسرائيل بقلق إزاء المشهد العربي المتحرك خاصة بعد ثورة مصر وربما على اسرائيل ان تدرك جيدا هذه المرة وأن تشعر فعلا بخطر وجودي لا يمكن أن يقيها منه لا قبة فولاذية ولا جدار فصل ولا معاهدات ذل ولا ترســانة الأسلحة والأساطيل الأميركية فان إسرائيل التي لن يكون بمقدورها أن تصدق أن هذا المشهد قابل للتكرار وربما يكون مليونيا وعلى طول الحدود من رفح إلى الناقورة مرورا بنهر الأردن ومجدل شمس ولهذا وصلت الرسالة التي سجّلها الفلسطينيون والعرب في الذكرى الـ 63 لنكبة فلسطين يوم أمس كل مكان إلى مراكز صنع القرار في تل أبيب وواشنطن والدول الأوروبية والعربية ولهذا وجدت إسرائيل نفسها يوم أمس تسترجع ذكريات حروبها السابقة على كل الجبهات لكن ليس ضدّ جيوش العربية بل مع حشود شعبية فلسطينية وعربية قالت لجنود الاحتلال إنها مستعدة لدفع أي ثمن تتطلبه العودة إلى فلسطين مهما كانت التضحيات فكانت هذه رسالة شعب انه قضيته لن تموت مهما طال عليها الزمن خلافا لما كان يروجه مؤسس اسرائيل بن غوريون في الساعات الاولى لقيام دولته انه سوف يموت الكبار وينسى الصغار فلسطين ولهذا يجب ان تعرف اسرائيل انه هناك احتمال كبير ان لا تحتفل بمئويتها
فلسطين الموت لاسرائيل
ابو مصعب- المدير العام
- عدد المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
العمر : 51
الموقع : https://mohajirgarip.ahlamontada.com
- مساهمة رقم 1
فلسطين الموت لاسرائيل
الخامس عشر من أيار مايو 1948 عاش الشعب الفلسطيني نكبته الخامس عشر من أيار مايو 2011 احيى الشعب الفلسطيني نكبته بعد مرور 63 عليها واختار ان يقدم الشهداء هذه المرة من على حدود فلسطين العربية المحتلة كل ما أراده الفلسطينيون في الخامس عشر من أيار مايو هو مشاهدة الأرض من أرض الشتات حين اجتمع العشرات الاف من اللاجئين على الحدود اللبنانية الفلسطينية ورفعوا القبضات ورمقوا الجنود الصهاينة بحزم واندفعوا باتجاه السياج الحدودي غير آبهين برصاص جنود الاحتلال الصهيوني ذوي الاصول الاوروبية والامريكية الشعب يريد العودة إلى فلسطين الشعب يريد تحرير فلسطين الموت لاسرائيل شعارت رددوها على مرئ ومسمع جنود العدو الذين ردو عليهم بالرصاص الحي موقعين العشرات من الشهداء والجرحى فكانت مسيرات احياء يوم النكبة معمدة بالدم في جنوب لبنان المحرر الابي والجولان السوري الصامد المحتل والاراضي الفلسطينية المحتلة لم تكن سوى تاكيد انه فلسطين قضية لا تموت مهما مر عليها الزمن فلم يعد الخامس عشر من أيار مايو يوما للخجل والذل والتباهي بالنكبة والبكاء على أطلال القضية بل صار الخامس عشر من أيار مايو 2011 يوما مفصليا في التاريخ العربي لانه ياتي في ظل ثورات عربية اطاحت وما زالت سوف تطيح بالانظمة العربية العميلة او المعتدلة وفق التسمية الاسرائيلية ولهذا شعرت اسرائيل بقلق إزاء المشهد العربي المتحرك خاصة بعد ثورة مصر وربما على اسرائيل ان تدرك جيدا هذه المرة وأن تشعر فعلا بخطر وجودي لا يمكن أن يقيها منه لا قبة فولاذية ولا جدار فصل ولا معاهدات ذل ولا ترســانة الأسلحة والأساطيل الأميركية فان إسرائيل التي لن يكون بمقدورها أن تصدق أن هذا المشهد قابل للتكرار وربما يكون مليونيا وعلى طول الحدود من رفح إلى الناقورة مرورا بنهر الأردن ومجدل شمس ولهذا وصلت الرسالة التي سجّلها الفلسطينيون والعرب في الذكرى الـ 63 لنكبة فلسطين يوم أمس كل مكان إلى مراكز صنع القرار في تل أبيب وواشنطن والدول الأوروبية والعربية ولهذا وجدت إسرائيل نفسها يوم أمس تسترجع ذكريات حروبها السابقة على كل الجبهات لكن ليس ضدّ جيوش العربية بل مع حشود شعبية فلسطينية وعربية قالت لجنود الاحتلال إنها مستعدة لدفع أي ثمن تتطلبه العودة إلى فلسطين مهما كانت التضحيات فكانت هذه رسالة شعب انه قضيته لن تموت مهما طال عليها الزمن خلافا لما كان يروجه مؤسس اسرائيل بن غوريون في الساعات الاولى لقيام دولته انه سوف يموت الكبار وينسى الصغار فلسطين ولهذا يجب ان تعرف اسرائيل انه هناك احتمال كبير ان لا تحتفل بمئويتها