نساؤنا[size=9]
أماه..
أنت الدفء بأضلاعٍ أتعبها البرد..
ولأنت العاصفة الحٌبْلى بالنور..
ولأنك مهد رجولتنا..
ولأنك مصنع أبطالٍ ورجال..
أحببناك
وحملنا كل بنادقنا..
كي نزرع ورداً ننثره خلف خطاكِ..
يا أماه..
رب أنت أعلم بحالي.. وغني عن سؤالي.. أشكو لك ضعفي وهواني.. وألوذ بقوتك يا جبار السماوات والأرض وبأعدائي لن أبالي..
[size=18]لست أبكي بيتاً سُرق مني.. لست أبكي ولداً ضاع مني.. لست أبكي زوجاً قتل أمامي.. لست أبكي أخاً شُرد قدامي.. إنما أبكي وطناً فقد أهله الكرامة ليدفع الرجس عني
أين أنتم أيها الرجال.. أين معتصموكم.. أهم وَهْم أم صاروا سراب؟..
لست أشكو لكم همي.. فالله مولاي هو ناصري ومعيني.. يعلم ما مزَّق فؤادي، وهو على نصري قادر
هل سأظل أبكي كثيراً؟.. أم أن الجرح سيندمل يوماً ما؟
هذه ليست دموعي يا ولدي.. إنها آلام خمسين سنة من المعاناة اجتمعت كلها دفعة لتستفز جمودكم أيها العرب
فيمن تفكرين يا أماه؟
أفكر في إنجاب دستة من الرجال، يُرقعِّوا وصمة أشباه الرجال، ويرفعوا هاماتهم فوق الجبال
[b]هل هذه هي الرجولة.. أيها الوقح؟!
إن عشت فقلبي يواسيكم.. وإن قتلت.. فروحي تناديكم
لا تحزنوا أي بني.. وامضوا في دربكم وعين الله ترعاكم!!
لست وحدك تقاتل.. فأنا معك دوماً.. إن لم أكن بقلبي فبالحجارة والقنابل
[/size][/size][/b]