فى اوقات تمر بنا....
ثقيلة كالجبال ,
نعود بذاكرتنا للوراء....
نتمنى عودة زمن انتهى وقته , ومضى
فتجد نفسك وكأنك فى عالم وحدك
تبحث عن شئ لن تجده
وتتمنى عودة شئ لن يعود
فتتذكر ...
انك يوما اضطررت ان تغير مبادئك فقط لتساير الحياة التى تعيشها
وان تعاشر اناس فقط لانهم موجودون فى محيطك
فتظاهرت بما ليس في داخلك فقط لتحافظ على صورة كاذبة فى اعين
من حولك
وبعد وقت ليس بالقليل ....
مللت
تعبت
سئمت
واكتشفت شعورك بالظلم
وعجزك عن الانتصار لنفسك
فبدأت تفكر فى ان تبدء من جديد
ولكن...
هيهات ..هيهات
فلقد خسرت اشياء كثيرة
لم يعد عمرك قادرا على استرجاعها
فأدركت عدم جدوى هذا التفكير
وكذلك...
فقد طغى عليك الشعور بالشك
الشك فيمن حولك
الشك حتى فى نفسك
واصبحت الاشياء كلها ملوثة من حولك
وانت تصرخ فى صمت
فلا شئ اقسى من ان يهدر احدهم انسانيتك وكرامتك وكبريائك
ويستعبدك فى سجن حياته فقط لانك تمثل جزءا عظيما من خارطة حياته واحلامه
وانك ان تركته ونجوت بنفسك فقد تتسبب فى تعاسته وظلمه
هنااااا
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
تشعر وكأن الطريق المؤدى اليه قد بدا وكأنه يشعر بك
وان الجدران المحيطة قد شعرت بألمك
غير انهم ما زالوا فى طور اللاوعى واللاشعور بك
وقتها قد تدرك ...
ان كل من مر بك قد اخذ جزءا منك ومضى
فى هذه اللحظة...
تتوقف...
وتعاود النظر فى طريقك
تنظر امامك
وتنظر خلفك
فتجد ان طريقك قد بدا مبهما
وانك تائه لا محالة
وانه لا سبيل للنجاة من براثن هذا السجن الابدى
فتكره حياتك
وتكره نفسك
وتتمنى ان تمر عليك لحظة
تتخلص فيها من ذاكرتك