الحمدلله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عذرا؛؛ ياقرة العين ؛؛عذرا
مشهد مؤلم
تسارعت خطواتها نحو سجادتها،،
كبرت على عجالة من أمرها،،
لم تحرص على تغطية مقدمة شعرها
ولا على قدماها،،
نست أو تناست أن المرأه كلها عورة
الا وجهها وكفيها في الصلاة
ولكن الأمر أعظم من ذلك،،
نقرت صلاتها ...
لم تتم أركانه ولم تأتي بواجباتها
على الشكل المطلوب،،
تمتمت بالفاتحه بلا تدبر ولا تأمل،،
تركع وتسجد بسرعة عجيبه تكاد معها
لا تنطق بشي لا بالركوع ولا بالسجود،،
سلمت ثم رمت بغطاء الصلاة على
الأرض وركضت بنفس السرعة التي
جاءت بها،،
ترى ما دهاها ؟؟؟
ما بالها ؟؟؟
مابها ؟؟؟؟
لا شئ،،
لا شئ البته،،
سوى أن موعد الصلاة لدى هذه الأخت
المسكينه لا يتعدى تلك الدقائق التي
تفصل برنامجها أو مسلسلها المفضل،،
وخوفا من أن تفوتها إبتسامة ذلك
المذيع .... أو همسة ذلك البطل،،
نقرت صلاتها وكأنها هم وأزاحته
عن كاهلها،،
ونسيت أو تناست ....
مشهد مؤلم :
وضعت مكياجها بعناية،،
حرصت على أن تبهر الجميع ....
بالغت وبالغت كي تكون نجمة الحفل،،
وبعد ان أنهت عملها المتقن
بموعده تماماً ... نظرت نظرة
رضى إلى مظهرها،،
ولكنها تذكرت شيئاً ... أو بمعنى
أصح نسيت شيئاً،،
إكفهر وجهها وإنزعجت،،
لقد نسيت أن تتوضأ قبل أن تضع أطنان
المكياج على وجهها،،
فالماسكارا ضد الماء وكذلك أحمر الشفاه،،
مما يوجب عليها أن تزيل مكياجها كاملاً
كي يصل الماء إلى مواضع الوضوء،،
لم يبق على موعد الحفل شئ يذكر،،
لا تستطيع أن تفعل أي شئ فالوقت
لا يسعفها،،
همس الشيطان لها :
إن الدين يسر وليس عسر .... ولا يكلفك
الله فوق طاقتك،،
أين ذهبت رخصة القصر والجمع ... ؟؟؟؟
إذهبي أيتها الجميلة إلى الحفل لتفتنيهم،،
وإذا عدت توضئي وصلي جمعاً وقصراً،،
تهل وجهها وإستبشرت،،
نسيت تلك المسكينة،،
ذهبت وكأنها ضمنت حياتها وعودتها،،
ضاع عن ذهنها أن الله غني عن صلاتها
وأنها هي الفقيرة إليه،،
لم تستحضر قوله تعالى :
(( ياأيها الناس كلوا مما في الأرض
حلالا طيبا و لاتبعوا خطوات الشيطان إنه
لكم عدوا مبينا
* إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن
تقولوا على الله مالا تعلمون ))
والأشد ألماً،،
مشهد ذلك الشاب أو تلك الشابة التي
أنعم الله عليهم بنعمة الإسلام،،،
ثم يولون الدبر ،،، لايعرفون معروفاً
ولا ينكرون منكراً،،،،
ولايعرفون من الإسلام إلا إسمه،،،
ولا يعرفون من الصلاة إلا حركاتها
كما يؤديها أهلهم،،،
أما هم .... فلم يسجدوا لله سجدة
واحده والعياذ بالله،،،
إنهم مساكين ،،، تجب عليهم الرحمه،،،
فقد غاب عن أذهانهم الوعيد الشديد،،،
فهل تعلم يا مفرط ماهي أول عقوبة ،،،،
وهل تعلم ما ينتظرك في لحدك ،،،،
فيا نفس توبي إن الموت قد لاح ،،،
وأخيراً همسة إلى كل مسلم/ة،،
وتذكرة لي ولكم ،،،
ومسك الختام ،،،