كم هذا الموضوع أتركه بين ايديكم يتوضح فيه المأساه الحقيقيه التي يعيشها الشعب الفلسطيني بأكمله دون تمييز بين مرأه او رجل او شاب او شيخ او عجوز وأسال الله لي ولكم الخير وان يعيننا على فعل الخير
الموضوع (بعنوان) :
ما بين عموريه وحاجز حواره ـــــــ تنتحر الكرامه على أعتاب النعال
كانت الساعه السابعه صباحا عندما كنت متوجها الى مدينه نابلس المحاصره الصامده الصابره باهلها وأبطالها ومن حسن حظي العاثر كان ينتظرني على حاجز حواره جنود كألكلاب المتوحشه وبدون اي مقدمات قام جنود الاحتلال بحجزي في مكان التوقيف وأسترعى ناظري أمراه مقدسيه من القدس المحتله ومعها يرافقها ابنها الصغير وابنتها وتحملبيدها هويه زرقاء , وبعد حديث قد جرى بيني وبينها عن سبب توقيفي وايضا بادرتها بنفس السؤال فأجاتب قائله منعت من الدخول الى المدينه والسبب انني أحمل الهويه الزرقاء فعلمت من خلال ما دار بيننا انها متزوجه في مدينه نابلس وهي الان في طريقها للعوده من بيت اهلها من القدس الى بيت زوجها في مدينه نابلس , فقام جنود الاحتلال بمنعها من دخول مدينه نابلس وطالبوها بالعوده من حيث أتت الى القدس بعد أنتظارها لساعات طويله لاستعاده هويتها اليها وبعد أن تيسر لي الحال انا ايضا تجاوزت الحاجز ولكن هذه المأساه التي كانت تعاني منها هذه الاخت أثرت فيني فأنتظرت قليلا لكي اطئمن ما أن سيتيسر لها الحال أم لا وفجاه قدم الى المكان من يطلق عليهم دعاة السلام فقد شاركوها بمأساتها وكتبوا على صدورهم لا للحواجز وحاولوا مساعده هذه الاخت ولكن دون جدوى فقد قام جنود الاحتلال نت طردهم وقاموا بطرد المرأه وابنها وأبنتها معهم ايضا.
فأكملت طريقي وتوكلت على الله ودعيت الله لها بالفرج والسماح لها بالدخول للعوده الى بيتها وبعد عودتي وخروجي من المدينه لكي أنتقل من المدينه الى رام الله أذ أتفاجا بوجود المراه مكانها بالقرب من الحاجز وكانت الساعه أنذاك ما يقارب السادسه مساء , فأقتربت منها وقلت لها أما زلت هنا تنتظرين ؟
فقالت ـــــ نعم أنتظرت هنا حتى تم تبديل الجنود على الجاجز ولكن بلا فائده , وكانت تكلمني والدموع تغرق عيونها وبدأ الاجهاد والتعب واضح عليهم وابنائها.
وفأجاتني بانها أبتعدت عن الحاجز قليلا أذ بها تقوم بنزع حجابها عن رأسها وتنزع جلبابها وبقيت بالقميص والبنطال أذ انتبه اليها المتواجدين حول الحاجز وستغربوا من فعلتها هذه ولم يفهموا ما الذي ستقوم بها هذه المراه وابنائها فكان الهدف من فعلتها لمحاوله تمويه الجنود لكي تستطيع الدخول الى المدينه , أنه منظر مؤلم لمن يمتلك ذره من ضمير حي , أنه منظر بكت له القلوب الشريفه المؤمنه بالله فتقدمت وابنائها ووضعت روحها واياهم في كفها وتوكلت على ربها لكي تحاول الدخول ومجرد ان اقتربت الى الحاجز انتبه اليها احد الجنود المراقبيين وبدأ بالصراخ عليها وابنئها يهددها باطلاق النار عليهم أن لم تعد , أو سيقوم بحجزها وتوقيفها وحجزها أن كررت العوده.
فتراجعت عن الحاجز وذهبت لتشتري ما يسد رمق ابنها وابنتها وبين الفئه والاخرى يتصل بها زوجها للاطمئنان عليها أذ به يخبرها بانه سيتأخر في عمله ولن يستطيع ان يأتي اليهم الا في وقت متأخر ففجأه رايت البسمه البريئه التي قطعت قلبي حين نظرت اليه واخته واللتمست من من الطفلين هذه الابتسامه البريئه عندم قدمت والدتهم لتقدم لهم ما يسد رمق ابنها وابنتها فقد رسمت الابتسامه على طفليها ولكن تسالت في نفسي .
من يرسم الابتسامه على وجه والدتهم؟ من يعينها بعد الله عز وجل على مصيبتها هذه؟ من سيقدم اليها الطعام وهل يا ترى ستأكل أم لا وهي في هذه الحاله؟ من سيعيد لها كرامتها ؟ من سينتصر لهذه المراه ويقود الجيوش لأجلها أم انها لا تستحق كونها فلسطينيه وتعيش على ارض فلسطين؟
وبعد لحظه فجاه قدمت حافله تغص بالنساء , انه عرس لاحد شباب من المدينه فرأيت أنها فرصه ثميه للاخت بأن تصعد هي وابنها وابنتها مع النساء في الحافله فتيسر لها الحال وصعدت مع اهل العرس وأخذت من أحداهن الطبل وأخذت تطبل ووتشارك اهل الفرح فرحتهم حتى يتسنى لها الدخول ولتوهم الجنود بأنها من اصحاب العرس وبينما ينظر الجندي الى ملامح النسوه صاح بها للكف عن الطبل فيبدو ان طبول أفراحنا تزعجه وما ان نظر الى وجهها الا وعرفها فما كان منه الا أن صوب البندقيه على صدرها وأمرها بالعوده فعادت وابنائها مره اخرى.
مرت جميع النساء عن الحاجز وعادت تلك الاخت وابنها وابنتها ثانيه في الليل الى القدس وذهبت الى السياره وهي تقول هل يا ترى سيأتي اليوم الذي فيه تزول جميع الحواجز.
فقد يكون يكون أزاله الحواجز لهذه المراه أكبر أنجاز وطني لهذه المراه ويستحق التقديس ومن يدري فربما 0
أمراه سجنت وستنجدت بالله ثم بالمعتصم فقالت وامعتصماه جيش اليها الجيوش اوله عندها واخره عنده فأطلق سراحها فمن سيعين فلسطين واهلها ونسائها واطفالها وشبابها وشيوخها بعد الله عز وجل أذ ننظر ونرى الامه العربيه بحكامها في سبات عميق لن يستيقظوا منه ابدا من سيلبي نداء المسجد الاقصى الاسير الذي يصرخ كل يوم اين انتم يا جنود صلاح الدين متى احلفكم بالله متى سنستيقظ بعد ان تنتهك اعراضنا ومقدساتنا وتداس جثث شهدائنا وبعد أن نفقد فلسطين 0
اين انتم يا حكام العرب؟
اين انتم يا مسلمون اين؟
اين كرامتكم؟
اين شرفكم؟
اين عزتكم؟
اين قوتكم؟
اين سلاحكم؟
اين؟
اين؟
اين؟
لا تدعوا هذا الموضوع أخواني اخواتي يبقى من حيث بدأ فنشروه اخواني اخواتي الى الجميع لعل الله عز وجل يهم الاستيقاظ لقلوب ما زالت بعدها في سباتها ولعل من خلالكم ستصل لمن سيلبوا نداء فلسطين واهلها وقدسها 0
دمتم في خير وسلامه وكتب الله لنا ولكم الاجر ونسال الله ان يحفظنا واياكم من كل شر وأن يكتب لنا الخير في الامور كلها ان شاء الله
لا اله الا الله محمد رسول الله ــــــــــ استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ـــــــــــ
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته