منتدى ( أبو مصعب ) البداوي

اقرائوها واحسنوا النواية Idgjdjae21s7

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ( أبو مصعب ) البداوي

اقرائوها واحسنوا النواية Idgjdjae21s7

منتدى ( أبو مصعب ) البداوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............. اهلا ومرحبا بزوار المنتدى الافاضل ..... حللتم اهلا ووطاتم سهلا

2 مشترك

    اقرائوها واحسنوا النواية

    ابو مصعب
    ابو مصعب
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 798
    تاريخ التسجيل : 30/04/2010
    العمر : 51
    الموقع : https://mohajirgarip.ahlamontada.com

    اقرائوها واحسنوا النواية Empty اقرائوها واحسنوا النواية

    مُساهمة من طرف ابو مصعب الجمعة يوليو 30, 2010 1:47 am


    يحكى أن رجلاً سودانيا ( بكاي ) و(رجاف) لدرجة لا توصف ، بل دعنا ننصفه قليلاً ونقول رجل مرهف وحنيّن تجاه الجنس اللطيف لدرجه كثيرا ما تجعله يخرج عن طوره ويفضفض فضفضات خارج النص المألوف في عادات وتقاليد أهل القرى ،مما جعله مصدر الكثير من الطرف والنوادر اللطيفة في هذا الشأن ، كان صاحبنا هذا مولّهاً بإحدى حسناوات القرية وتدعى ( الدقاقة ) وكثيرا ما يمنِّى النفس بلقائها والتحدث معها ، ويفتعل المناسبات التي تجعله يحادثها ، وكل ما سنحت الفرصة ومن خلال الموضوع الجاد الذي يفتعله معها يقضي بعض حاجته من ( الونسة الدقاقة مع الست الدقاقة ) ويبث أشجانه وأشواقه ولوعته من بعيد لي بعيد ، وفجأة شاء القدر أن يتوفى والد (الدقاقة) ، فتقمصت بطلنا مشاعر مزدوجة بين حزن وفرح ، حِزن لحزن (الدقاقة) ومن باب مواساتها في فقد والدها وفرح لكونه سيلتقيها ويبكي معها بكاءً جميلاً مستطاب ومزدوج يحمل دموع الحزن والشجن في آن واحد ، فذهب إلى بيت الست ( الدقاقة ) وأدى واجب العزاء للرجال ودلف مسرعاً نحو مدخل باب النساء وقال بصوت شجي ( نااااادو لي الدقااااقة ) واتت حسنائه نحوه وقد زادها الحزن جمالا وروعة والبكاء أنوثةً ودلالاً، فقابلها صاحبنا بلهفة الشوق والشجن متمثلاً بدموع الحزن والأسى على وفاة والدها الله يكون في عونه ويدخله في رحمته الواسعة ، زرف صاحبنا كل ما عنده من دموع التماسيح فشكلت موقفاً مؤثراً يجمع بين الدراما والتراجيديا انتهى بأن أخذها في حضنه بين مصدق ومكذب وروى أخيرا ظمأه بلقاء الحبيب والتمتع بحضنه في لحظات عسيرة وبائسة مستغلا مشهد العزاء بطريقة ابسط ما توصف به أنها بشعة .
    كانت هذه القصة الواقعية مثار ونسه وضحك وسخرية ومراقبة الحاضرين من خبثاء القرية ، فاستلهم أحد أصدقائنا هذا الموقف وطبقه في وفاة جارهم العام الماضي ووقف عند باب النساء وقال : ( نادوا ليا فلانة ) وطبق نفس الموقف بحذافيره .
    هذه المواقف وأمثالها تحدث كثيراً وهي في تقديري نتاج للكبت العاطفي في المجتمعات المحافظة مثل مجتمعنا السوداني الذي يصعب فيه التعبير صراحةَ فترانا نعبر عن مشاعرنا الحقيقية بإشارات ووسائل ورسائل مخفية تحت ستار الحزن والمشاركة في مناسبات لا يليق فيها مثل هذه التعبيرات الغرامية، وهل تصنف مثل هذه المواقف والتصرفات كنوع من التحرش الجنسي ، وهل يا ترى من تحدث معهن هذه المواقف التي أتوقع أنها كثيرة وتتكرر يفهمنها ويفهمن من ورائها من رسائل مدسوسة.
    كيف يمكن أن نوصف شعور امرأة حدث معها هذا الموقف ، هل يا ترى تفسره كموقف ايجابي ووسيلة من وسائل التعبير الغير متاح غيرها وتتفاعل معها وتنسيها أحزانها وتخفف عنها مثلها مثل بقية المعزين الذين يأتون لمواساة أهل الميت والتخفيف عنهم وكل له طريقته وتعبيراته في ذلك ، أم تصنفه ( كندالة ) وتشمئز ممن يوصل لها مشاعره بهذه الطريقة الغير جميلة ربما.
    كثيرا ما ارتبط عندنا الحزن بالجمال ، وكثيرا ما تغنى شعرائنا بأجمل قصائدهم الغزلية في مناسبات الحزن والبكاء ، ( شفته كان في توب حداده … وكل مشاعري عليه نادوا ) وغيرها، إذن يمكننا القول بأن الحزن يشكل حالة من حالات الجمال ويضفى على العشاق مزيدا من الإلهام والوله فتنساب قصائدهم أكثر مصداقية وعذوبة وجمالا ، وهذا يحملنا إلى القول أن مناسبات البكاء والأحزان قد تكون خير ملهم للمحبين والعشاق للتعبير عن مشاعرهم ويحسون في لحظات الحزن أكثر ما يحسونه في الأوقات العادية ، بمعنى أن سمات وملامح وتعابير معينة تكتنف المحبوبة وهي حزينة يجعل المحب ينظر إليها بصورة مختلفة في موقف مختلف تولد عنده مشاعر جديدة وأحاسيس مختلفة ، ولكن السؤال القائم ، هل هذا الشعور يكون متبادلاً ، هل هناك حالات تبادل أم معظمها تصنف كشعور من طرف واحد وتدخل في باب التحرش واستغلال المواقف.

    ويمكن أن نقلب الصورة فنجد نساء يفعلن هذه المواقف ويغتنمن فرص ومناسبات مثل هذه كي يصلن إلى حضن الحبيب ، ولكن هنا بحكم إنني رجل أتوقع أن تكون مفهومة ومعبرة وتخفف الحزن فعلاً وخاصة لو كانت من شخص معين . وربما بعض الناس ينتظرها ولو لم تحدث يُفهم شعور سلبي وعدم مواساة وربما إرسال رسائل لوم مغلفة للشخص المتوقع منه هذا التصرف ولم يفعله .
    في الختام أعزائي القراء هل تتفقون معي أننا قوم حبٍ ورومانسية لدرجة أننا نعبر عنها حتى في فراش البكاء وأننا أحيانا كثيرة نفرح عندما يحدث (بكا) عند ناس فلانة ونجري ونحنا (نتراجف) من شدة شوقنا لعناق ( صاحبة الفراش ) .
    دمتم مع عميق مودتي
    avatar
    ام ورد
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 24/02/2011
    العمر : 37

    اقرائوها واحسنوا النواية Empty فعلا صادق

    مُساهمة من طرف ام ورد الثلاثاء مارس 08, 2011 7:33 pm

    قد تكون صادقا فنحن في اصعب لحظات حياتنا نتمنى ان نكون مع من نحب فهو الشخص الوحيد الذي قد يستطيع ان يخفف عنك حزنك ولا اقصد بمن نحب فقط هو الحبيب بل قد يكون الاخ او الاب فالاخ هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يفهم مشاععرك في هذه اللحظة لانه يشاطرك نفس المصيبة والمشاعر
    ابو مصعب
    ابو مصعب
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 798
    تاريخ التسجيل : 30/04/2010
    العمر : 51
    الموقع : https://mohajirgarip.ahlamontada.com

    اقرائوها واحسنوا النواية Empty رد: اقرائوها واحسنوا النواية

    مُساهمة من طرف ابو مصعب الأربعاء مارس 09, 2011 1:03 am

    اقرائوها واحسنوا النواية 767683
    شكرا على المرور
    والمتابعة الطيبة والرد الجميل

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 9:00 pm